قصائد مختارة
نصوص شعرية
قصائد
صبري الحيقي
(بيت)
سَحَابةٌ وَرقيِةُ العَينين
ونافِذةٌ بغير يدين
وبابُ الوصل يمشي كلما تمشي.
شعر: صبري الحيقي 1990
احتجاج
مَنْ سَيَرى ؟؟؟؟؟؟؟
بأن النهرَ لا يجري..؟!
وأن الضوءَ ثلجيٌ !
وأن الطيرَ ،
ينزعُ ريشَهُ
ويســـــــــــــــــيرْ
وحدي
وحدي أمرُّ على احتفالات الأسى
ودمي يخون قصائدي..
وحدي أرى ..
سِكِّينةَ َ الْكَلِمِ الصديق ْ
وحدي أضيق ْ
أضيقُ حتى لا أرى ..
وحدي أرى .
ديمقراطية !!
لكَ أن تصحَ بملء ِ جرحكَ
أن تُعلقَ ما تبقى من يديكَ
على جدار الريحِ ..
أن تزهو ..
...
نهاركَ يابسٌ ..
وبطولة الفلين تبتاعُ البلادْ
لكَ يا جهادْ..
...
لكَ أن تقطِّرَ صبية الحارات في "وادي المدام" ..
وأن ترى المشوار سهلا
لكَ أن ترى ..
لكَ أن تحاولَ أن ترى ..
وتموت في الأوهام طفلا
خيانة
أمشي ..
ولا أجدَ الطريقَ ،
(إلى حدود أصابعي)
ساورتُ أوهام الكلام،
فخانني تعبي،
وخَلفَني على
درج السدود
أمشي .. وتنكسرُ الحدود..
أمشي.. وتنكسر الحدود
شارع
ومضى شارعُ العدلِ
يطوي مساربهُ
حول َ خاصرة العصبِ المستريب
..تمالكتُ قائمة للخطى..
ربما أقدر الآن أن أتبينَ
حدَ المتاهات..
أن أتلمسَ خارطةَ الروح..
حتى ظننتُ الشوارعَ طارئة الالتباس..
ظننتُ المدينةَََ.. لن تتداعى
هنا .. في أصابع أسئلتي..
قلتُ أني ..
تمالكتُ ماء عيوني..
رأيتُ حدود الضباب الكسير..
..
ها إنني الآن أمضي..
كأن اتزان السماوات عندي..
كأني ابتدأتُ الغناءَ
و أمسكت شُبابة الوقت
لكنني .. فجأةً..
أدركَ الظنُ خيبتهُ..
فجأةً أتداعى..
وينسكبُ الشارع المستدير
أصدقاء
صعدوا..سواسيةٌ على
درجَ القصائدَ في دمي ..
فتساقطَ النفسَ الأخير
وكنتُ منفردَ الذهولْ
صعدوا..
وكان العمرُ ينزلُ بالفصولْ
سُلَّمْ
سُلَّمٌ آيلٌ للظنونْ
درجٌ طائرٌ .. لا جناحَ لهُ
درجٌ هابطٌ لا يغض الشجون
سُلمٌ طارئٌ
سلمٌ صاخبٌ بالفتونْ
محاولة إيقاف الشارع
الماءُ يوقدُ جمرا
الأمانُ يحاصرُ المدى
الشاعرُ يعلن الموتْ
...
يا شارع الميناء قف
وانزع شراعك عن دمي
دعني أمزق معصمي..
...
يا شارع الميناء قف
هيئ شراعكَ في دمي
لا تنحنِ
..
يا شارع الميناء
يا..-
لا يقف
ويمرُّ ..،
يا ..-
..
الماءُ يوقدُ جمرا
الأمان يحاصرُ المدى
الشاعرَ خرقة بيضاء ،
أقل قليلا من كفن
مجنون
في شارع التحرير يمشي
حاملا ورق الحدود
ورقا يوزع صوته
ورقا يدور بلا كلام
ورقا حطام
...
في شارع التحرير يمشي
حاملا ورق الحدود
حدَّ الأصابع والحروف
حدا يطوف على صباه
حداً تكسرَ منتهاهُ
ولم يزلْ
في شارع التحرير يمشي كالإله.
قوسان
قوسان للمعنى
ولكني
أضعتُ الشارعَ المألوف بينهما
هنا كنا نمرَُ .. هنا
وجدتُ الباب يفضي لاشتباه العين
من قوسين ..
والمعنى يغايرُ ظلهُ
يفتكُّ سقف أصابع الخطوات
من أي الجهات سطور نشوتهِ
تعلبُ هذه الشبهات
تَوَجُسْ
للتوجسِ أن يتعلق هذا المساء
على برهة الغيب
أن يتجلى .. حروفا
تذوِّبُ أطرافها ..آيةً ..آيةً
في خيوط الخراب..
للتوجسِ أن يفتح الآنَ
بوابة الاستواء المريب
وأن يرسمَ الصحبَ في ورقٍ
من رماد
سلما صاعدا
في سراب الجنون
يبتني درجا آيلاً للظنون
..
للتوجسِ أن يبدأ الآن
أن يتهيأ في الكائنات
ضيق
على عَصَبٍ.. بدأتَ يقينكَ المجروحْ
من عصبٍ يشدُّ الروحْ
مالت جُذَْوَةُ المعنى
وشقَّ الحرفُ جِلدَ الوقتِ
ضاق الشارعُ المشدودُ فوق الصدرِ
ضاق الشعرُ..
وانكشفَ المدى المذبوح.ْ
عدن
عدن التي
كنا نراودُ سِرَّها ليلاً
ونخْتَلِسُ ارتعاشةَ موجها النشوانْ
أتينا الآن..
نفتشُ عن مواجِعنا المذابةِ
في شواطئها
أتينا الآن..
ولكنّا ..
على حدِّ انكسار الموج..
ضيَّعنَا مدى العنوان.
هامش
مِن أي الشظايا الآن
يلتبسُ انفجار العمر
أي متاهة للوقتِ
لم تتسلم الإنسان
وأي خرائبٍ أُخرى
ستنتعل العيون الآن
صنعاء 1991
خصام
يا شعر كفَّ عن الضجر
حجرٌ يدقُ على حجر
ودمٌ يسيل
وطائرٌ
فقد المكان ..زمانه
سفرٌ يطولُ بلا سفرْ
موتٌ سيولدُ من جديدْ
ومدائن اليمن السعيد
تجفُ حتى تنكسرْ
مطرٌ مطرْ
من لي بماءٍ لا يخاصمه الشجر .
يناير 1986 يريم
بيت
سَحَابةٌ .. ورقيةُ العينين
ونافذٌ بغير يدين
وبابُ الوصلِ
يمشي
كلما
تمشي.
استفهام
(إن بعضَ الظنِ إثمٌ )
فَتَحَرَّى(*)
كيفَ تتلو سورة الناسِ
تَحْرَّى
كيف تحيا الأرضُ بالماءِ
وتعرى
ولماذا يَبْسُمُ الطهرُ لعمري
ولماذا .. تصبحُ الأنفاسُ شِعرا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الألف الزائدة هنا للإشباع..
حيرة
للغيب أن يرمي نبوته عليكَ
وأنتَ لا تدري
بأن ظنونَ عين الريح
قد تترصدُ الشعراء
وأنك حينما تروي؛
حِكايةَ قلبكَ الموجوعُ
سوف ترى
جنودا في ضباب يديكْ
التباس
الضوء ملتبسٌ
وخائنةٌ قشورُ الماء
وهذا الحرفُ مرتبكٌ
يدور على أنامله
...
مكسرةٌ خدود الورد
بالقبل الحِواريه
ومنفعلٌ جدار الوصل ِ
بين الريح والأكفان
إذاً فليبدأ الطوفان.
وحدي
وحدي أمرُّ على احتفالات الأسى
ودمي يخونُ قصائدي..
وحدي أرى ،
سِكِّينةََ الكَلِمِ الصديقْ
وحدي أضيق
أضيقُ حتى لا أرى
وحدي أرى.
ارتباك
(بلدي.. وان جارت..)
فينكسرُ الحصى حبلا..
ومشنقةُ الحروفِ
تجرُ أنسجتي على كفيَّ
..
لا أجد المدى إلا غباراً
يستوي بالنور
..
يلتبسُ البياضُ
على قراطيس الكلام
فينحني كفني
ويرتبك الظلام.
هامش
من أي الشظايا الآن
يلتبسُ انفجار العمرُ
أي متاهةٍ للوقتِ
لم تتسلمِ الإنسان
وأي خرائبٍ أخرى
ستنتعلُ العيونَ الآن.
خصام
ياشعر كف عن الضجر
جحرٌ يدقُ على حجرْ
ودمٌ يسيل
وطائرٌ
فقدَ المكانَ
زمانهُ ..
سفرٌ يطولُ بلا سفر
...
موتٌ سيولدٌ من جديد
ومدائن اليمن السعيد
تجفَُ حتى تنكسر
...